الطب والحمل والتغذيةطب الأطفال و المراهقين

علاج الإسهال عند الأطفال عمر سنة ونصف

تعريف الإسهال عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنة ونصف

الإسهال هو حالة تتميز بخروج براز رخو أو سائل بشكل متكرر، ويُعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً بين الأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

يعاني الأطفال من الإسهال عندما يكون لديهم ثلاث حركات أمعاء أو أكثر في اليوم، ويكون البراز على شكل سائل أو لين، مما يجعل الأم تشعر بالقلق.

من المهم أن نفهم أن الإسهال ليس مرضاً بحد ذاته، بل هو عرض لمشكلة أكبر.

قد يصاحب الإسهال أعراض أخرى مثل:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • فقدان للشهية.
  • الشعور بالغثيان.
  • القيء.

أسباب الإسهال عند الأطفال الصغار

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإسهال عند الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة ونصف، ومن أبرزها:

  • العدوى الفيروسية أو البكتيرية: مثل الفيروسات التي تؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء، كما هي الحال مع فيروس الروتا، الذي يعد من أكثر الأسباب شيوعاً للإسهال في هذه الفئة العمرية.
  • حساسية الطعام: بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل الحليب أو الصويا، ما يؤدي إلى حدوث الإسهال عند تناولها.
  • تناول أطعمة ملوثة: يمكن أن تؤدي الأطعمة غير النظيفة أو الماء غير المعالج إلى الإصابة بالإسهال.
  • استخدام مضادات حيوية: في بعض الأحيان، تؤدي المضادات الحيوية إلى توازن غير طبيعي للبكتيريا في الأمعاء، مما يحتمل أن يسفر عن الإسهال.
  • التسنين: هناك بعض الاعتقادات أن فترة التسنين قد تسبب القليل من الإسهال، إلا أن ذلك يجب أن يتم تقييمه بشكل دقيق لأن الإسهال قد يشير أيضاً إلى وجود عدوى.

عند ملاحظة أعراض الإسهال على الطفل، يجب على الوالدين اتخاذ خطوات سريعة للحفاظ على سلامته، والتأكد من تناول كميات وفيرة من السوائل. [1][2]

علاج الإسهال عند الأطفال عمر سنة ونصف

علاج الإسهال عند الأطفال في عمر سنة ونصف يعتمد على شدة الإسهال وسببه، ولكن بشكل عام هناك خطوات أساسية يمكنك اتباعها في المنزل، مع مراقبة الحالة جيداً.

إليكِ بعض النصائح والعلاجات المناسبة:

1. تعويض السوائل (الأهم)

  • محلول الإماهة الفموية (ORS): هو الخيار الأفضل لتعويض فقدان السوائل والأملاح. يتوفر في الصيدليات.
  • الرضاعة الطبيعية: إذا كان الطفل يرضع طبيعياً، فاستمري في الرضاعة بشكل منتظم.
  • الماء النظيف والعصائر الطبيعية المخففة (مثل التفاح أو الجزر): بكميات معتدلة فقط.

2. التغذية

لا توقفي الطعام، بل قدّمي له:

  • أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل:
    • الموز المهروس
    • الأرز المسلوق
    • البطاطس المهروسة
    • الجزر المسلوق
    • الخبز المحمص
  • تجنبي:
    • الأطعمة الدسمة أو المقلية
    • الحلويات
    • العصائر الصناعية
    • منتجات الألبان (عدا الزبادي)

3. الأدوية

  • لا يُنصح باستخدام أدوية الإسهال بدون وصفة طبية للأطفال.
  • يمكن استخدام مكملات الزنك بعد استشارة الطبيب، حيث تساعد في تقليل مدة الإسهال.

4. استشارة الطبيب فوراً إذا:

  • استمر الإسهال لأكثر من يومين.
  • كان هناك دم أو مخاط في البراز.
  • ظهرت علامات الجفاف (جفاف الفم، قلة التبول، بكاء بدون دموع، خمول).
  • كان الطفل يرفض الأكل أو الشرب.
  • صاحب الإسهال قيء متكرر أو حرارة مرتفعة. [3][4]

تغذية الطفل خلال فترة الإسهال

الأطعمة المناسبة لطفلك

عندما يعاني الطفل من الإسهال، يصبح اختيار الأطعمة الصحيحة جزءاً مهماً من العلاج، والتغذية الجيدة يمكن أن تساعد في تعويض السوائل والأملاح المفقودة، بالإضافة إلى تهدئة الأمعاء.

إليك بعض الأطعمة التي يمكنك تقديمها لطفلك خلال هذه الفترة:

  • الموز: يعتبر من الخيارات المثالية لأنه غني بالبوتاسيوم، الذي يساعد في تعويض المفقود بسبب الإسهال.
  • الأرز: الأرز المسلوق أو ما يُعرف بـ “أرز السادة” يساعد في امتصاص السوائل ويساهم في تقليل الإسهال.
  • التفاح المسلوق: يحتوي على الألياف القابلة للذوبان، التي تعزز صحة الأمعاء وتحسن حركتها.
  • البطاطس المهروسة: سهلة الهضم وتُعتبر خياراً طيباً للمعدة المضطربة.
  • الزبادي: يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، ومن الأفضل استخدام الزبادي الطبيعي دون سكر.

إن تناول هذه الأطعمة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين حالة الطفل، ويساعده على التعافي بسرعة.

تجنب بعض الأطعمة خلال فترة الإسهال

بينما توجد أطعمة مُفيدة، يجب تجنب بعض الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الإسهال أو تزيد من تهريج الأمعاء.

إليك قائمة بالأطعمة التي يجب تجنبها خلال فترة الإسهال:

  • الحليب والألبان: يمكن أن تكون الأطعمة الغنية باللكتوز مثل الحليب صعبة الهضم وتسبب تهيجاً إضافياً، والمقصود بالحليب هنا هو حليب الأبقار أو الحليب الصناعي.
  • الأطعمة الدهنية: الأطعمة الغنية بالدهون مثل الأطعمة المقلية قد تزيد من اضطراب المعدة وتؤدي إلى تفاقم الأعراض.
  • الأطعمة الغنية بالألياف: على الرغم من أن الألياف مفيدة، إلا أن تناول كميات كبيرة منها أثناء الإسهال يمكن أن يسبب تهيج الأمعاء.
  • السكريات: يجب تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، حيث قد تؤدي إلى زيادة الغازات وتهيج الأمعاء.

من المهم الانتباه لردود فعل طفلك على الأطعمة التي تقدم له، وأن تكوني حذرة في خياراتك، إذا لاحظتِ أي تدهور في حالته، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على نصائح إضافية. [5][6]

متى يجب زيارة الطبيب

العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب:

  • تغيير لون البراز: إذا تغير لون البراز إلى الأسود أو كان مزيجاً من البراز مع الدم، فهذا يشير إلى مشكلة خطيرة.
  • القيء المتكرر: إذا كان الطفل يتقيأ بشكل متكرر أو يعاني من غثيان شديد.
  • ارتفاع درجة الحرارة: إذا تجاوزت حرارة طفلك 38 درجة مئوية.
  • علامات الجفاف: الجفاف مثل قلة التبول، عدم وجود دموع أثناء البكاء، جفاف الجلد والفم واللسان، والشعور بالصداع.
  • النعاس أو الخمول: إذا وجدتي طفلك لا يستجيب أو يبدو خائر القوى.

يجب عدم تجاهل هذه العلامات، فإذا لاحظتِ أي منها، فلا تترددي في استشارة الطبيب على الفور.

أهمية متابعة الحالة بعد فترة العلاج

بعد علاج الإسهال، تبقى متابعة الحالة أمراً حيوياً لضمان التعافي التام للطفل، وقد ينصح الطبيب بأن تكون هناك فترة مراقبة حتى تتأكدي من أن الطفل قد تعافى بشكل كامل.

إليكِ بعض النقاط التي توضح أهمية المتابعة:

  • فحص التقدم: البقاء على اتصال مع الطبيب يساعد في فحص حالته وما إذا كان هناك أي تدهور بدلاً من التحسن.
  • تجنّب المضاعفات: تضمن المتابعة عدم حدوث مضاعفات مثل الجفاف الحاد أو سوء التغذية، وخاصة إذا كان الإسهال قد استمر لفترة طويلة.
  • تحديث النظام الغذائي: يمكن للطبيب توجيهك بخصوص تحسين النظام الغذائي للطفل وما إذا كان بحاجة إلى مكملات غذائية لتعويض العناصر المفقودة.
  • الراحة النفسية: التجاوب السريع مع أي أعراض جديدة يعطي شعوراً بالأمان للوالدين، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب. [7][8]

الوقاية من الإسهال لدى الأطفال بشكل عام

تعد الوقاية من الإسهال أمراً بالغ الأهمية، خصوصاً للأطفال الذين هم أكثر عرضة للإصابة.

هنا بعض الأساليب اليومية التي يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإسهال:

  • غسل اليدين: تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، خصوصاً بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، يُعتبر من أهم خطوات الوقاية.
  • تحضير الطعام: التأكد من غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها، حيث يُفضل تقشير الفواكه عندما يكون ذلك ممكناً.
  • تجنب الأطعمة المكشوفة: يجب تجنب تناول الأطعمة المكشوفة أو الطعام من الباعة المتجولين، حيث يمكن أن تتعرض هذه الأطعمة للتلوث بسهولة.
  • إبقاء البيئة نظيفة: تنظيف الأسطح والألعاب بانتظام، خاصة إذا كان الطفل يعود إلى المنزل بعد اللعب في الخارج.
  • شرب الماء الآمن: من المهم التأكد من أن الماء الذي يتناوله الطفل آمن وغير ملوث، في بعض المناطق، قد يكون من الآمن تغلي الماء قبل استخدامه.

هذه الإجراءات اليومية تُسهم بشكل كبير في تقليل فرص دخول الجراثيم التي تسبب الإسهال إلى الجسم.

التطعيمات المهمة للوقاية من الإسهال

إحدى الخطوات الأساسية للوقاية من الإسهال هي تطعيم الأطفال ضد الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الإسهال.

إليكِ بعض التطعيمات الهامة:

  • تطعيم ضد فيروس الروتا: يعتبر فيروس الروتا من أكثر الأسباب شيوعاً للإسهال الحاد في الأطفال، حيث تحمي لقاحات الروتا الأطفال من هذا الفيروس وتقليل حالات الإسهال الشديدة.
  • تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي أ: يسهم هذا اللقاح في حماية الأطفال من تلوث الطعام والماء، مما يؤدي إلى حالات إسهال يتسبب فيها هذا الفيروس.
  • تطعيمات أخرى: تأكدي من تلقي الأطفال جميع التطعيمات الموصى بها، مثل لقاح الحماق (جدري الماء) والحصبة. هذه الأمراض يمكن أن تسبب الإسهال كأحد المضاعفات.

تِبعاً لهذه الإجراءات الوقائية، يمكن للأطفال أن يكونوا أكثر صحة وقوة في مواجهة الأمراض، وتعزيز الوعي بأهمية هذه اللقاحات يساهم في حماية صحتهم على المدى الطويل. [9][10]

خاتمة

في الختام: يُعد علاج الإسهال عند الأطفال أمراً ضرورياً للحفاظ على صحتهم ومنع حدوث مضاعفات خطيرة، لذا من المهم متابعة حالة الطفل بعناية وتقديم العلاجات المناسبة.

من خلال الالتزام بالنصائح الطبية والتدخل المبكر، يمكن السيطرة على الإسهال بسرعة وضمان راحة الطفل وسلامته.

أسئلة شائعة وتلخيص للمعلومات

  1. ما أسباب الإسهال عند الأطفال بعمر سنة ونصف؟ قد يكون بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية، الحساسية الغذائية، التسنين، أو تناول أطعمة ملوثة.
  2. متى يكون الإسهال خطيراً على الطفل؟ إذا استمر لأكثر من يومين، أو كان مصحوباً بالجفاف، الحمى الشديدة، أو وجود دم في البراز.
  3. ما هي أفضل العلاجات المنزلية للإسهال عند الأطفال؟ تقديم محاليل الجفاف، زيادة شرب السوائل، وإعطاء الطفل أطعمة خفيفة مثل الموز والأرز والتفاح.
  4. هل يجب تغيير الحليب عند إصابة الطفل بالإسهال؟ إذا كان الطفل يعاني من حساسية اللاكتوز أو سوء امتصاصه، فقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب بشأن تغيير نوع الحليب.
  5. ما الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الإسهال؟ الأطعمة الدهنية، المقلية، المشروبات الغازية، والعصائر الغنية بالسكر قد تزيد من سوء الحالة.
  6. هل التسنين يسبب الإسهال؟ نعم، في بعض الحالات قد يؤدي التسنين إلى تغيرات في الجهاز الهضمي، مما يسبب الإسهال المؤقت.
  7. ما الفرق بين الإسهال الفيروسي والبكتيري عند الأطفال؟ الإسهال الفيروسي يكون خفيفاً ومصحوباً بالحمى، بينما البكتيري قد يكون شديداً مع وجود دم أو مخاط في البراز.
  8. متى يجب زيارة الطبيب؟ إذا كان الإسهال مستمراً لأكثر من 48 ساعة، أو كان الطفل يعاني من الجفاف، ارتفاع درجة الحرارة، أو تغير في مستوى الوعي.
  9. هل المضادات الحيوية ضرورية لعلاج الإسهال؟ لا، فمعظم حالات الإسهال عند الأطفال تكون فيروسية، ولا تحتاج إلى مضادات حيوية إلا إذا كانت بسبب عدوى بكتيرية مؤكدة.
  10. كيف يمكن الوقاية من الإسهال عند الأطفال؟ من خلال غسل اليدين جيداً، تقديم أطعمة نظيفة، تجنب الأطعمة الملوثة، والالتزام بمواعيد التطعيمات.
المصدر
www.moh.gov.sa .1altibbi.com .2www.moh.gov.sa .3altibbi.com .4www.moh.gov.sa .5altibbi.com .6www.moh.gov.sa .7www.moh.gov.sa .8www.enterogermina.com .9www.moh.gov.sa .10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى