مقدمة
يُعدّ مرض باركنسون أحد الأمراض التنكسية التي تصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
يحدث هذا المرض نتيجة تلف خلايا عصبية معينة في الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الدوبامين، وهو ناقل عصبي ضروري لنقل الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم. يسبب نقص الدوبامين اضطرابات في الحركة ومشاكل صحية أخرى.
الوقاية من مرض باركنسون: بشكل عامّ يعدّ الالتزام بنظام غذائيّ صحّيّ ومتوازن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة أمراً بالغ الأهمّيّة من أجل الحفاظ على صحّة الجسم…[3]
اسباب مرض باركنسون: لا توجد أسباب واضحة لباركنسون حتّى الآن، لكن يوجد العديد من الأسباب الّتي قد ترتبط بداء باركنسون مثل الجينات والمورثات، بالإضافة إلى العوامل البيئيّة والكيميائيّة.
العلاج: لم يصل العلم الحديث إلى العلاج النهائيّ لمرض باركنسون بعد، لكن يوجد بعض العلاجات الّتي قد تحسن اعراض مرض باركنسون، وتنقسم هذه العلاجات إلى ثلاثة أقسام:
- العلاج الدوائي
- العلاج الجراحي
- العلاج الطبيعي، والّذي يشمل أيضاً العلاج بالغذاء ، والّذي يعدّ علاجاً تكميلي للعلاج الدوائيّ.
سنقدّم في مقالنا هذا طرق الوقاية من مرض باركنسون والحفاظ على صحّة الجسم.
جدول المحتويات
الوقاية من مرض باركنسون
هناك بعض الطرق الّتي يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بداء باركنسون إليك بعض هذه الطرق:
- نظام غذائيّ صحّيّ:
- مضادات الأكسدة: تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت، السبانخ، والبروكلي، يُساعد في حماية الخلايا العصبية من التلف.
- البروتين النباتي: تناول العدس، الفاصولياء، والحمص كبدائل للحوم الحمراء.
- الأطعمة الغنية بالفيتامينات: مثل فيتامين D الموجود في الأسماك الدهنية وصفار البيض، وفيتامين B6 المتوفر في الموز والبطاطا.
- بالإضافة إلى تناول البقوليّات مثل: الفول المدمّس والفاصولياء والحمّص والعدس والبازلّاء،
- بالإضافة إلى تناول زيت الزيتون ….[1][2][4]
- أوميغا 3 ومصادره : يعدّ أوميغا 3 من الأحماض الدهنيّة الهامّة لصحّة الدماغ والجهاز العصبيّ، يوجد اوميغا 3 في الأسماك الزيتية مثل: الأنشوجة والسلمون والسردين، وبعض أنواع البذور مثل: بذور الكتّان والشيا والجوز، ويعدّ الحصول عليه من مصادره أمراً بالغ الأهمّيّة لعدم قدرة الجسم على إنتاجه….[1]
- الحدّ من تناول بعض الأطعمة: يوجد العديد من الأطعمة الّتي يسبّب الإفراط في تناولها الكثير من الأمراض إليك قائمة بها:
- الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبعة والمتحوّلة: هناك العديد من الأطعمة الّتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والّتي تؤدّي بدورها إلى الإصابة بأمراض عديدة، ومن ضمنها داء باركنسون إليك قائمة بها: اللحوم الحمراء، الزبدة، الجبن الكامل الدسم، والأطعمة المقليّة كالبطاطا والبرغر….[2]
- اللحوم المصنّعة: إنّ تعرّض الجسم للموادّ الكيميائيّة يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض حيث توجد هذه الموادّ على شكل موادّ حافظة في النقانق، السجقّ، اللحوم المدخّنة والمعلّبة…..[6]
- الأطعمة الغنيّة بالسكّريّات: تعدّ الأطعمة الغنيّة بالسكّريّات من أهمّ المسبّبات للعديد من الأمراض، ومن أهمّ هذه الأطعمة: الحلويّات والمشروبات الغازيّة أو مشروبات الطاقة، العصائر المحلّاة والمعجّنات، حيث إنّ ارتفاع مستويات السكّر يمكن أن يؤثّر في الصحّة العصبيّة وزيادة الالتهابات في الجسم….[5]
- الأطعمة المالحة: إنّ تناول كمّيّات كبيرة من الملح يمكن أن يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم، ممّا يؤثّر في صحّة الدماغ، إليك بعض هذه الأطعمة: الشيبس والوجبات السريعة مثل: البيتزا والأطعمة المعلّبة الّتي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم…[2]
- الكربوهيدرات المكرّرة: تعدّ الكربوهيدرات من أهمّ مصادر الطاقة للجسم، لكنّ تناولها بشكل كبير يؤدّي إلى السمنة والعديد من الأمراض، الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات: الخبز الأبيض، الأرزّ الأبيض، والمعكرونة البيضاء…[7]
- الموادّ المضافة والموادّ الحافظة: الأطعمة الّتي تحتوي على الكثير من الموادّ المضافة مثل: الألوان الصناعيّة، النكهات، والمثبّتات، هذه الموادّ قد تؤثّر في صحّة الجهاز العصبيّ.
- المشروبات الكحوليّة أو النبيذ: إنّ الإفراط في شرب الكحول يؤثّر في الجسم بشكل كبير، وقد يسبّب العديد من الأمراض وخاصّة العصبيّة والدماغيّة والقلبيّة لذلك ينصح العلماء بالحدّ من شرب الكحول أو الإقلاع عنه بشكل نهائيّ….[8]
- ممارسة التمارين الرياضيّة: تعدّ التمارين الرياضيّة المتوسّطة والقويّة من أهمّ طرق الوقاية من مرض باركنسون إليك بعض التمارين الرياضيّة الّتي يمكن ممارستها للحفاظ على صحّة الجسم…..[4]
- التمارين الهوائيّة: يعدّ المشي والجري والسباحة من أهمّ التمارين الهوائيّة للحفاظ على صحّة الجسم، بالإضافة إلى ركوب الدرّاجة وألعاب قفز الحبل….[1]
- ممارسة تمارين التمدّد: تعدّ اليوغا بجميع أنواعها من أهمّ تمارين التمدّد…[2]
- تمارين القوّة: تسمّى هذه التمارين بتمارين المقاومة مثل: شدّ الحبل ورفع الأثقال، بالإضافة إلى التمارين المعروفة مثل: الضغط والقرفصاء وتمارين المعدة، تعمل هذه التمارين على تقوية الجسم بشكل عامّ، وتحسين أعراض باركنسون على نحو خاص في حالة الإصابة به….[1] [2].
- ممارسة تمارين الذاكرة: إنّ حلّ المسائل والألغاز يمكنها أن تبقي الدماغ بأقصى حالات النشاط؛ ممّا يؤدّي بطريقة ما إلى الحدّ من تلف خلايا الدماغ….[2]
- الحصول على الوقت الكافي للنوم: يعدّ النوم في الليل أمراً هامّاً لصحّة الدماغ، إن الحصول على 7-8 ساعات من النوم يومياً يُساعد في تعزيز وظائف الدماغ وتقليل التوتر العصبي…..[2].
- العوامل البيئيّة والكيميائيّة: يعدّ التعرّض المباشر للموادّ الكيميائيّة سواءً الغذائيّة منها مثل: الموادّ الحافظة في الطعام أو الوقائيّة منها مثل: مبيدات الحشرات سبباً رئيس للعديد من الأمراض، ومن ضمنها باركنسون. [6][9]
العوامل الأخرى التي تحتاج الانتباه
- التوتر والإجهاد: تؤثر الضغوط النفسية سلباً على الصحة العصبية، تقنيات الاسترخاء مثل التأمل تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية.
- المراقبة الطبية الدورية: يُفضل متابعة الطبيب للكشف المبكر عن أي أعراض غير طبيعية، مما يساعد في التدخل المبكر.
خاتمة
يُعد مرض باركنسون من الأمراض المعقّدة والمزمنة الّتي تصيب الدماغ والجهاز العصبيّ المركزيّ، بالإضافة إلى أعضاء الجسم الّتي تتحكّم بها الأعصاب.
أسباب هذه المرض غير واضحة بشكل كامل، ولكن للوقاية منه يجب اتباع نظام غذائيّ صحّيّ يشمل العديد من الخضروات والفواكه الغنيّة بمضادّات الأكسدة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل يوميّ مثل: المشي والجري وركوب الدرّاجة الهوائيّة وعدم التعرّض المباشر لجميع الموادّ الكيميائيّة مثل: المبيدات الحشريّة وموادّ التنظيف.
في الختام: يعدّ الحفاظ على جسم سليم وقويّ من أهمّ طرق الوقاية من الأمراض جميعهم.
أسئلة شائعة وتلخيص للمعلومات
- هل يمكن الوقاية من مرض باركنسون؟
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع المرض، تشير الأبحاث إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة قد تساعد في تقليل المخاطر. - ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون؟
تشمل العوامل الوراثية، العمر المتقدم، التعرض للسموم البيئية، وبعض العوامل الصحية مثل قلة النشاط البدني. - ما هي العادات الصحية التي يمكنني اتباعها للوقاية؟
ممارسة النشاط البدني بانتظام، تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يسهم في تقليل المخاطر. - هل هناك أي مكملات غذائية تشير الدراسات إلى فوائدها في الوقاية؟
بعض الدراسات تشير إلى أن الأحماض الدهنية أوميغا-3 ومضادات الأكسدة المفيدة، مثل فيتامين E، قد تكون مفيدة، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات. - كيف يمكن للحياة الاجتماعية والنفسية أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض باركنسون؟
تشير الدراسات إلى أن الانخراط في النشاطات الاجتماعية والنفسية مثل القراءة والألعاب العقلية يُمكن أن يُعزز الصحة العقلية ويقلل من مخاطر الأمراض التنكسية.