نساء حصلن على نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب
نساء حصلن على نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب

مقدمة
لطالما كانت جائزة نوبل من أرفع الجوائز العالمية التي تكرّم الإبداع والإنجاز في مجالات العلم المختلفة، إلا أن حضور النساء في هذه الجوائز كان نادراً عبر التاريخ، رغم مساهماتهن العظيمة.
ومع ذلك، استطاعت بعض العالمات أن يكسرن الحواجز ويصنعن التاريخ من خلال أبحاث رائدة في الفيزياء والكيمياء والطب، مستحقات بذلك جائزة نوبل بكل جدارة.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على نساء متميزات حصدن هذه الجائزة، ونستعرض تأثيرهن العميق في تطوير العلوم وإلهام الأجيال القادمة.
جدول المحتويات
نساء حصلن على نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب
نوبل فيزياء: انجازات وحصول نساء
لقد كانت النساء في مجالات العلوم، وخاصة الفيزياء، جزءاً مهماً من المسيرة العلمية على مر السنوات، ورغم التحديات التي واجهنها، حققن إنجازات بارزة.
حتى الآن، حصلت خمس نساء فقط على جوائز نوبل في الفيزياء، وكان أولهن ماري كوري في عام 1903، التي وُصفت بأنها رائدة في مجالات الأبحاث النووية، تبعتها ماريا غوبرت ماير في عام 1963، التي أثرت بشكل كبير في فهم النواة.
إن قائمة النساء الحاصلات على جائزة نوبل في الفيزياء تشمل:

1. ماري كوري (Marie Curie) – فرنسا/بولندا
- الإنجاز: أبحاث في الإشعاع، بالمشاركة مع زوجها بيير كوري وهنري بيكريل.
- السنة: 1903

2. ماريا جيوبرت ماير (Maria Goeppert Mayer) – الولايات المتحدة
- السنة: 1963
- الإنجاز: تطوير نموذج “القشرة النووية” في نوى الذرات.

3. دونا ستريكلاند (Donna Strickland) – كندا
- الإنجاز: تطوير تقنيات الليزر عالية الكثافة.
- السنة: 2018

4. آن لويليير (Anne L’Huillier) – فرنسا/السويد
- الإنجاز: أبحاث في مجالات الليزر والفمتوثانية (تقنيات مراقبة حركة الإلكترونات).
- السنة: 2023

5- أندريا ميا غيز (Andrea Mia Ghez)
- سنة الجائزة: 2020
- السبب: لاكتشاف جسم مدمج فائق الكتلة في مركز مجرتنا” — أي الثقب الأسود الهائل في مركز مجرة درب التبانة.
شاركت الجائزة مع:
روجر بنروز (Roger Penrose): فاز بالنصف الآخر للجائزة عن أعماله النظرية في إثبات أن الثقوب السوداء هي نتيجة حتمية للنسبية العامة.
راينهارد جينزل (Reinhard Genzel): قاد فريقاً آخر توصّل لنفس النتيجة باستخدام تلسكوبات أخرى.
اهمية تكريم النساء في مجال الفيزياء
إن تكريم النساء في مجال الفيزياء ليس مجرد تقدير لمساهماتهن، بل هو أيضاً خطوة أساسية نحو تشجيع الجيل القادم من النساء على الانخراط في العلوم.
بفضل هؤلاء الرائدات، أصبح لدينا نماذج يُحتذى بها في مجتمع يسعى إلى تحقيق العدالة والمساواة، وتتمثل أهمية ذلك في عدة نقاط:
- تحفيز الجيل الجديد: تعزز قصص نجاح نساء مثل ماري كوري من إلهام الشابات للدخول في مجالات العلوم.
- التنوع في البحث العلمي: يُظهر وجود النساء في البحث العلمي تنوع الأفكار والأساليب، مما يؤدي إلى ابتكارات أكثر.
- كسر الصور النمطية: تساهم هذه التكريمات في تغيير التصورات التقليدية حول دور النساء في العلوم.
عند النظر إلى المساهمات الكبيرة التي قدمتها النساء في هذا المجال، يظهر لنا كيف يمكن للتكريم أن يمثل نقطة انطلاق لتعزيز مشاركة المرأة في العلوم بشكل عام. [1][2]
نساء تم تكريمهن بجوائز نوبل في الكيمياء
جوائز نوبل في الكيمياء للنساء
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها النساء في مجال العلوم، إلا أن العديد منهن استطعن تحقيق إنجازات رائعة في الكيمياء، حيث حصلت سبع نساء على جوائز نوبل في هذا المجال.
تُمثل هذه الجوائز دليلاً واضحاً على القدرة الاستثنائية والموهبة التي تمتلكها النساء.
قائمة النساء الحاصلات على جائزة نوبل في الكيمياء:
1. ماري كوري (Marie Curie) – فرنسا/بولندا
- السنة: 1911
- الإنجاز: اكتشاف العنصرين الراديوم والبولونيوم.
- ملاحظة: ماري كوري فازت أيضاً بنوبل في الفيزياء عام 1903.

2. إيرين جوليو-كوري (Irène Joliot-Curie) – فرنسا
- هي ابنة ماري كوري.
- السنة: 1935
- الإنجاز: اكتشاف النشاط الإشعاعي الصناعي.

3. دوروثي هودجكن (Dorothy Hodgkin) – بريطانيا
- السنة: 1964
- الإنجاز: استخدام الأشعة السينية لدراسة بنية المواد البيولوجية، مثل البنسلين وفيتامين B12.

4. فرانسيس أرنولد (Frances Arnold) – الولايات المتحدة
- السنة: 2018
- الإنجاز: تطوير الإنزيمات باستخدام التطور الموجَّه.
5. إيمانويل شاربانتييه (Emmanuelle Charpentier) وجينيفر دودنا (Jennifer Doudna)
- السنة: 2020
- الإنجاز: تطوير تقنية كريسبر لتعديل الجينات.


انجازات ملهمة في علم الكيمياء
إن إنجازات هؤلاء النساء ليست فقط جوائز تُكرم بها بل تشكل مصادر إلهام للأجيال المقبلة من الفتيات الشابات، فعلى سبيل المثال، قصة ماري كوري التي جاءت من بولندا، وعانت الكثير من التحديات في بداية مسيرتها العلمية، نجحت في تغيير مسار العلم.
يمكن أن نتعلم من تجاربها ودروسها أن الإصرار والعزيمة يمكن أن يحققوا النجاح رغم الصعوبات.
فوائد تكريم النساء في الكيمياء:
- تحفيز الشباب: تشجع إنجازات النساء الشابات على ممارسة العلوم والكيمياء، مما يسهم في تنمية الجيل القادم من العالمات.
- التنوع في العلوم: يظهر تكريم النساء كيف يمكن أن يضيف التنوع أفكار جديدة وإسهامات مبتكرة.
- كسر الحواجز: يساهم إخفاق التحيزات ضد النساء في تعزيز قبول الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
هذه الإنجازات لا تُظهر فحسب قدرات النساء في العلوم، بل تسلط الضوء على الأهمية البالغة لتقديم الدعم والمساندة لبنات المستقبل في المجالات العلمية. [3][4]
نساء حصلن على جائزة نوبل في الطب
في عالم الطب، تركت العديد من النساء بصماتهن الواضحة من خلال أبحاثهن واختراعاتهن، مما أسفر عن حصولهن على جائزة نوبل، فحتى الآن، حصلت 12 امرأة على جائزة نوبل في مجال الطب، مما يسجل قصة نجاح ملهمة في مسيرة العلوم الطبية.
قائمة بارزات الطب الحاصلات على جائزة نوبل:

1. غرتي كوري (Gerty Cori) – التشيك/الولايات المتحدة.
- السنة: 1947
- الإنجاز: أبحاث في استقلاب الغلوكوز، واكتشاف “دورة كوري”

2. روزالين يالو (Rosalyn Yalow) – الولايات المتحدة
- الإنجاز: تطوير تقنيات قياس الهرمونات باستخدام الإشعاع (RIA).
- السنة: 1977

3. باربرا مكلينتوك (Barbara McClintock) – الولايات المتحدة
- الإنجاز: اكتشاف “الجينات القافزة” في الحمض النووي.
- السنة: 1983

4. فرانسواز باريه-سينوسي (Françoise Barré-Sinoussi) – فرنسا
- الإنجاز: المشاركة في اكتشاف فيروس HIV المسبب للإيدز.
- السنة: 2008

5. تو يويو (Tu Youyou) – الصين
- السنة: 2015
- الإنجاز: اكتشاف مادة الأرتيميسينين لعلاج الملاريا.
الاستحقاق العلمي والاختراقات النسائية في الطب
إن إنجازات النساء في مجال الطب تثبت أن التحصيل العلمي ونتائج الأبحاث لا تعرف جنساً، وهنالك عدة أسباب تدعم أهمية تكريم النساء في هذا المجال:
- تحقيق التوازن في الأبحاث: يزيد وجود النساء في الأبحاث الطبية من تنوع الحلول المطروحة لمشاكل معقدة.
- تشجيع الجيل الجديد: تلهم نجاحات هذه النساء الشابات للدخول في مجالات الطب والعلوم.
- كسر الحواجز: تساهم القصص الإيجابية في تعزيز الجهود لكسر الحواجز التي تقف أمام النساء في المجالات العلمية.
شخصيات مثل ماري كوري لم تكن مجرد عُلماء، بل خضن معارك ضد التحديات الاجتماعية لتبقى بصماتهن محفوظة في سجلات التاريخ. [5][6]
خاتمة
في ختام هذا المقال، يتّضح أن النساء الحاصلات على نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب لم يكنّ مجرد أسماء في قوائم الجوائز، بل رموزاً للعلم والإصرار والتفوق.
لقد تحدّين القيود الاجتماعية، وواجهن التحديات العلمية، وتركْن بصمة لا تُنسى في تاريخ البشرية.
إن تسليط الضوء على إنجازاتهن ليس فقط تكريماً لهن، بل دافعاً قوياً لكل فتاة تطمح أن تكون من بين صُنّاع التغيير في المستقبل العلمي.
أسئلة شائعة وتلخيص للمعلومات
- من أول امرأة حصلت على جائزة نوبل؟ ماري كوري، وهي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل في عام 1903 في الفيزياء، ثم حصلت لاحقاً على نوبل في الكيمياء عام 1911.
- كم عدد النساء اللواتي حصلن على جائزة نوبل في الفيزياء؟ حتى الآن، حصلت خمس نساء فقط على نوبل في الفيزياء، منهن ماري كوري، ودونا ستريكلاند، وأندريا غيز.
- ما أبرز إنجازات النساء الحاصلات على نوبل في الكيمياء؟ شملت إنجازاتهن اكتشافات في النشاط الإشعاعي، التعديل الجيني (كريسبر)، وتطوير تقنيات تحليل الجزيئات البيولوجية.
- هل هناك نساء حصلن على نوبل في الطب؟ نعم، من بينهن تو يويو التي اكتشفت علاجاً للملاريا، وباربرا مكلينتوك التي ساهمت في فهم الجينات المتنقلة.
- من هي العالمة التي حصلت على جائزتي نوبل؟ ماري كوري، وهي الوحيدة التي حصلت على نوبل في فرعين علميين مختلفين: الفيزياء والكيمياء.
- من هي المرأة التي فازت بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2020؟ إيمانويل شاربانتييه وجنيفر دودنا فازتا بالجائزة لاكتشاف تقنية “كريسبر” للتعديل الوراثي.
- ما أهمية تسليط الضوء على النساء في جوائز نوبل؟ لأنه يعكس التنوع في الإنجاز العلمي ويشجع الفتيات على دخول مجالات العلوم التي ظلت لزمن طويل حكراً على الرجال.
- هل فازت أي امرأة بجائزة نوبل في الفيزياء مؤخراً؟ نعم، أندريا غيز فازت بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2020 لأبحاثها حول الثقوب السوداء.
- هل توجد عالمة عربية فازت بجائزة نوبل؟ لم تحصل أي عالمة عربية بعد على جائزة نوبل في العلوم، لكن توجد عربيات مرشحات وناشطات في مجالات علمية واعدة.
- ما هو عدد النساء الإجمالي الحاصلات على جائزة نوبل في مجالات العلوم؟ حتى عام 2024، فازت نحو 25 امرأة بجوائز نوبل في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب مجتمعة.