مقدمة
لم يأتي العلم الحديث بأيّ علاج شامل لمرض باركنسون إلى الآن، لكن هناك بعض العلاجات الّتي يمكن لها أن تحدّ من أعراض هذا المرض بشكل كبير، تنقسم هذه العلاجات إلى:
- علاج مرض باركنسون الدوائي
- علاج مرض باركنسون الجراحي
- علاج مرض باركنسون الطبيعي ، والّذي يعدّ العلاج بالغذاء الصحي والمتوازن من أهمّ أقسامه.
إلّا أنّ الاهتمام بالعلاجات الطبيعيّة وخاصّة علاج مرض باركنسون بالأعشاب قد ازداد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وذلك لأنّه يعدّ من العلاجات الأقلّ تكلفة والأكثر أماناً، بالإضافة إلى التوجّه العامّ نحو الطبّ البديل والتكامليّ.
مرض باركنسون هو اضطراب عصبيّ يصيب خلايا معيّنة في الدماغ، ويؤثّر في أعضاء الجسم الّتي تتحكّم بها الأعصاب.
اعراض مرض باركنسون: يتسبّب باركنسون في ظهور أعراض مثل الارتعاش في اليد، وتصلّب العضلات، وبطء الحركة.
الأسباب وراء باركنسون: بشكل عامّ لم يحدّد العلم الحديث أسباب مرض باركنسون إلى الآن بشكل واضح، ولكن ترتبط العديد من الأسباب مثل العوامل الكيميائيّة والبيئيّة والجينات بالإضافة للوراثة بحدوث باركنسون.
سنقدّم لكم في مقالنا طرق علاج مرض باركنسون بالأعشاب، والّتي تعدّ العلاجات المكمّلة للعلاجات الدوائيّة.
جدول المحتويات
علاج مرض باركنسون بالأعشاب
يعدّ العلاج لمرض باركنسون بالأعشاب من العلاجات التكميلية الّتي تعمل جنباً إلى جنب مع العلاجات الدوائية.
إليك قائمة بهذه الأعشاب:
- الكركم: يعدّ الكركم من الأعشاب الّتي تعيش لفترات طويلة، ويعرف بقيمته الطبّيّة العالية وخصائصه المضادّة للأكسدة، يحتوي مادّة الكركومين الّتي أثبتت الدراسات فعّاليّتها الكبيرة في علاج أو الحدّ من تلف الدماغ والخلايا العصبيّة لمرضى باركنسون، يمكن استخدامه كنوع من أنواع التوابل مع الطعام. [1]
- مكونا برورينز: يعدّ مكونا من النباتات ذات البذور الاستوائية الّتي تحتوي على قيمة طبّيّة عالية حيث أنّها تحتوي خصائص مضادّة للالتهاب بشكل عامّ، وتعمل على زيادة مستويات الدوبامين لمرضى باركنسون على نحو خاص، المكوّن الأساسيّ لمونوكا هو L-dopa. والّذي يتمّ استخدامه كمكمّل غذائيّ تحت إشراف طبّيّ. [1] [2]
- حبّة البركة: تعدّ حبّة البركة من بذور النباتات الطبّيّة الّتي تحتوي على فوائد عديدة للأمراض، ومنها باركنسون يمكن استخدامها عن طريق إضافتها في الطعام تحتوي على خصائص مضادّة للأكسدة والالتهاب ولها تأثير كبير على أعرض باركنسون. [2]
- الزعفران: يعدّ الزعفران من التوابل الّتي يمكن استخدامها مع الطعام، يحتوي الزعفران على قيمة غذائيّة وطبّيّة عالية بخصائصه المضادّة للأكسدة والالتهاب وقدرته على الوقاية من مرض باركنسون وتحسين الأعراض المعرفيّة في حال الإصابة بالمرض. [2]
- بذور الجنكة: تعدّ الجنكة من البذور ذات القيمة الطبّيّة العالية تحتوي على خصائص مضادّة للأكسدة والالتهاب والّتي تحسن أعرض باركنسون، يعدّ من المكمّلات الغذائيّة لذلك لا يمكن استخدامه إلا تحت إشراف طبّيّ. [2]
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر مادّة البوليفينول الّتي تحتوي خصائص مضادّة للالتهابات والأكسدة، كما أنّ هذه المادّة تحارب الجراثيم والسرطان، وتحمي الأعصاب يعدّ الكاتيكين هو المكوّن الأساسيّ للشاي الأخضر. [2]
- باكوبا مونييري: هي عشبة قديمة تستخدم في الطبّ تحتوي على خصائص مضادّة للأكسدة والالتهاب ولها القدرة على تحسين الذاكرة لمرضى باركنسون يمكن استخدامها كمكمّل غذائيّ على شكل كبسولات تحت إشراف طبّيّ. [2]
- أشواجاندا (Ashwagandha): يعدّ من النباتات الهنديّة ذات القيمة الطبّيّة العالية لمرضى باركنسون حيث يعمل على تنشيط وتقوية الذاكرة، بالإضافة إلى خصائصه المضادّة للأكسدة والالتهاب، يمكن استخدامه كمكمّل غذائيّ تحت إشراف طبّيّ. [2]
- الزنجبيل والقرفة والبابونج: تعدّ جميع هذه النباتات ذات قيمة طبّيّة جيّدة لمرضى باركنسون؛ لأنّها تحسّن صحّة الجسم بشكل عامّ يمكن استخدامها جميعها كمشروب ساخن أو مع الطعام.
- نبتة سانت جون: تحتوي هذه النبتة على الوديان و الفلوروغلوسينول يمكنها تحسين المزاج والحدّ من الاكتئاب لمرضى باركنسون تستخدم كمكمّل غذائيّ تحت إشراف طبّيّ…[3]
- الجينسنغ الأحمر (Red Ginseng): يُستخدم في الطب التقليدي لدعم صحة الأعصاب وتعزيز الطاقة.كما أنه يحتوي على مركبات الجينسنوسيدات التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، قد يُحسّن الوظائف الإدراكية ويُخفف من بعض الأعراض العصبية.
- القنفذية (Echinacea): تُعرف بدعمها للجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات، كما أنها تحتوي على مركبات تعزز من صحة الخلايا العصبية وقد تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي.
- النعناع (Peppermint): يُستخدم لتخفيف التوتر وتحسين الهضم، مما يُمكن أن يُساعد في معالجة بعض الأعراض الثانوية مثل الإمساك أو التوتر العصبي.
- الكاموميل (Chamomile): يحتوي على مركبات مهدئة ومضادة للالتهاب، ويُستخدم لتحسين النوم وتقليل التوتر، وهما مشكلتان شائعتان لدى مرضى باركنسون.
- المريمية (Sage): تُعرف بتحسين الوظائف المعرفية والذاكرة، وقد تكون مفيدة للمرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي.
- الروزماري (Rosemary): يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، وقد يُساهم في تحسين الذاكرة وتقليل تلف الخلايا العصبية.
- الكافا (Kava): تُستخدم في الطب التقليدي لعلاج القلق والتوتر، كما أنها تحتوي على مركبات الكافالاكتون التي تؤثر إيجابياً على الجهاز العصبي المركزي، ولكن يجب استخدامها بحذر؛ لأنها قد تؤثر على الكبد.
- الكاكاو الخام (Cocoa): غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، حيث يُعتقد أنه يحسن الدورة الدموية ويحمي الأعصاب من التلف.
- الشوفان الأخضر (Green Oats): يُقال إنه يُساعد في تحسين صحة الجهاز العصبي وتقليل التوتر، حيث يمكن استخدامه في صورة شاي أو مكمل غذائي.
وللمزيد عن علاج مرض باركنسون بالأعشاب يمكنك متابعة الفيديو التالي
خاتمة
يعتبر باركنسون من الأمراض التنكّسيّة الّتي تصيب الدماغ والخلايا العصبيّة، لا تزال أسباب هذا المرض غير مفهومة بشكل واضح، يبدأ المرض برعشة خفيفة باليد وثمّ يتطوّر المرض إلى مراحل أخرى.
لا يوجد إلى الآن علاج شامل لهذا المرض، لكن يوجد بعض العلاجات الّتي قد تحسن أعراض هذا المرض، تنقسم هذه العلاجات الى دوائية وجراحية وغذائيّة، يعدّ العلاج بالأعشاب علاجاً تكميليّ، وليس علاجاً شاملاً.
وفي الختام: إن توفّر نظام غذائيّ صحّيّ ومتوازن يحسن من الصحّة العامّة بشكل عامّ.
لا ينصح باستخدام الأعشاب الطبّيّة إلا تحت إشراف طبّيّ؛ بسبب حساسيّة هذه الأعشاب واحتواء بعضها على نسبة خطورة في مراحل معيّنة.
أسئلة شائعة وتلخيص للمعلومات
- هل يمكن للأعشاب أن تساعد في تخفيف أعراض مرض باركنسون؟
نعم، بعض الأعشاب تُعتبر مُفيدة في تخفيف الأعراض، مثل عشبة الجنجل وعشبة الروزماري، لكن يجب دائماً استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها. - ما هي الأعشاب الأكثر شيوعاً المستخدمة في علاج باركنسون؟
من بين الأعشاب الشائعة نجد الجنكة بيلوبا، وشاي الجينسنغ، والزعتر، والتي تُستخدم لتحسين وظائف الدماغ وزيادة التركيز. - هل الأعشاب آمنة للاستخدام مع الأدوية التقليدية؟
ليس دائماً. قد تتفاعل بعض الأعشاب مع الأدوية، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي أعشاب تُستخدم مع العلاجات الطبية. - كيف يمكن تناول الأعشاب بشكل فعّال؟
يمكن تناول الأعشاب على شكل شاي، كبسولات، أو مستخلصات سائلة، وفقاً لتوجيهات متخصص في الصحة. - هل هناك أبحاث تدعم فعالية الأعشاب في علاج مرض باركنسون؟
بعض الدراسات تشير إلى الفوائد المحتملة للأعشاب، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليتها وسلامتها.