مقدمة
باركنسون هو مرض عصبيّ يؤثّر في خلايا معيّنة في الدماغ، ممّا يؤدّي إلى انخفاض مستويات الدوبامين وهو ناقل عصبيّ يعمل كمرسل كيميائيّ بين خلايا الدماغ والأعصاب.
العلاج: لا يوجد علاج واضح وشامل لباركنسون، لكن يوجد بعض العلاجات الّتي قد تحدّ من أعراض المرض حيث يعتبر العلاج الدوائي والجراحي هو الأساس في إدارة الأعراض.
علاج مرض باركنسون بالغذاء: تزايد الاهتمام بالدور الّذي يمكن أن يلعبه الغذاء في تحسين حالة المرضى. حيث يمكن أن يساعد النظام الغذائيّ الصحّيّ والمتوازن في دعم وظائف الجهاز العصبيّ، وتحسين جودة الحياة للمصابين بمرض باركنسون.
أعراض باركنسون: غالباً ما يبدأ برعشة طفيفة في يد واحدة في حالة عدم استخدامها، ثمّ تنتقل إلى اليد الأخرى، وقد شرحنا الأمر بشكل تفصيلي في مقال خاصّ باعراض مرض باركنسون.
الأسباب: بشكل عامّ لا تعدّ أسباب المرض واضحة بما فيه الكفاية، ولكن هناك العديد من الأسباب الّتي يعتقد أنّها قد تؤدّي إلى الإصابة بالمرض مثل المورثات والجينات والعوامل الكيميائيّة والبيئيّة ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على المقال الخاصّ باسباب مرض باركنسون.
سنقدّم لكم في مقالنا: الطرق المتاحة لعلاج مرض باركنسون بالغذاء.
جدول المحتويات
علاج مرض باركنسون بالغذاء
يمكن أن يكون الغذاء المتوازن علاجاً تكميليّاً للعلاجات الأخرى مثل: العلاج الدوائي والعلاج الجراحي، وذلك من أجل الحدّ من تطوّر أعراض المرض.
كيف يؤثر الغذاء على مرض باركنسون؟
الغذاء ليس علاجاً مباشراً للمرض، ولكنه يمكن أن يخفف الأعراض ويعزز صحة الأعصاب عبر عدة طرق:
- توفير العناصر الغذائية اللازمة لوظائف الدماغ.
- تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهي عوامل تؤثر سلباً على الخلايا العصبية.
- دعم تأثير بعض الأدوية من خلال تحسين امتصاصها أو تقليل التفاعلات السلبية.
مكونات غذائية هامة لمرضى باركنسون
مضادّات الأكسدة: إنّ تناول الأغذية الغنيّة بمضادّات الأكسدة أمر مهمّ من أجل حماية الدماغ والخلايا العصبيّة من التلف هناك العديد من الأغذية الغنيّة بمضادّات الأكسدة مثل:
- الخضراوات: تعدّ الخضراوات مثل: الطماطم والفلفل الأحمر والباذنجان والسبانخ واللفت من الخضراوات الغنيّة بمضادّات الأكسدة.
- الفواكه: يعدّ التوت الأسود والتوت البرّيّ والبلسان والعنب البرّيّ من الفواكه الغنيّة بمضادّات الأكسدة.
- المكسّرات: يعدّ الجوز واللوز وبذور الشيا والكتّان والفستق من المكسّرات الغنيّة بمضادّات الأكسدة، كما أنّها من مصادر اوميغا 3، ومن المعروف أنّ اوميغا 3 مفيد للأعصاب. ..[1]
- أوميغا 3 ومصادره: تعدّ مصادر اوميغا 3، مثل الأسماك الزيتيّة وبعض أنواع البذور من أهمّ أنواع الغذاء لصحّة مرضى باركنسون ولمزيد من المعلومات حول أهمّيّة هذه الأحماض الدهنيّة يمكنك الاطلاع على مقال فوائد أوميغا 3 للاعصاب…[1]
- الفيتامينات والمعادن: تعدّ بعض الفيتامينات والمعادن مهمّة لصحّة مرضى باركنسون إليك قائمة بها:
- الفيتامينات: يعدّ فيتامين D وفيتامين B1 وفيتامين B6 من الفيتامينات الهامّة لصحّة مرضى باركنسون حيث يمكن العثور على فيتامين D في الأغذية مثل الأسماك الدهنيّة وصفار البيض، ومن التعرّض لأشعّة الشمس، ويمكن الحصول على فيتامين B1 في اللحوم وبعض البقوليّات مثل العدس والفاصولياء والبازلّاء والفول المدمّس والموز، ويمكن إيجاد فيتامين B6 في الحبوب الكاملة، والموز، والدواجن، والبطاطا….[1]
- المعادن: هناك العديد من المعادن الهامّة مثل: الكالسيوم والمغنزيوم والزنك، يوجد الكالسيوم في الألبان ومنتجات الصويا، ويوجد الزنك في اللحوم الحمراء والدجاج. ويوجد المغنزيوم في المكسّرات والبذور والخضراوات الورقيّة….[1]
- البروتين: يعدّ تناول كمّيّات معيّنة من الروتين أمراً هامّاً لصحّة المرضى، ولكن يجب تجنّب تناوله مع أدوية ليفودوبا؛ لأنّه قد يتفاعل معها، سواءً كان البروتين حيوانيّاً أو نباتيّاً لذلك ينصح بعدم تناول الأغذية الّتي تحتوي البروتين قبل أو بعد ساعة من تناول الدواء…[2]
- التروية الكافية: إنّ شرب الكمّيّات الكافية من الماء والاعتدال في شرب الكافيين مثل الشاي والقهوة أمر بالغ الأهمّيّة لصحّة المرضى حيث ينصح بشرب ما يعادل 8 أكواب ماء في اليوم الواحد، وذلك من أجل الحدّ من الإمساك….[2]
- التوابل والأعشاب: تزايد الاهتمام حول علاج مرض باركنسون بالأعشاب حيث تعدّ بعض الأعشاب والتوابل ذات قيمة علاجيّة لمرضى باركنسون، ولكن يعدّ العلاج بالأعشاب أمرا بالغ الحساسيّة والخطورة، ولمعلومات أكثر يمكنك الاطلاع على المقال الخاصّ بعلاج مرض باركنسون بالأعشاب….[3]
أطعمة يجب تجنبها في باركنسون
هناك العديد من الأطعمة الّتي لا تصلح لمرضى باركنسون مثل:
- الأطعمة المصنّعة وتشمل: البيتزا والوجبات السريعة.
- النشويات المكررة وتشمل: الأرزّ الأبيض والسميد والخبز الأبيض.
- اللحوم الحمراء: لحم البقر، لحم الضأن، ولحم العجل.
- اللحوم المصنّعة: السجق (النقانق)، اللحم المقدد (بيكون)، السلامي، الهوت دوغ، ولحم اللنشون (مثل المرتديلا).
حيث يمكن أن تؤدّي جميعاً إلى الالتهابات والإجهاد التأكسديّ….[4]
نظام غذائي متوازن لمرضى باركنسون
لتحقيق أقصى استفادة، يمكن اتباع نظام غذائي يشمل:
- حصصاً يومية من الفواكه والخضروات الطازجة.
- مصادر للبروتين النباتي مثل العدس والفاصوليا، بالإضافة إلى البروتين الحيوانيّ بكميات معتدلة.
- أطعمة غنية بالألياف لتقليل الإمساك، مثل الحبوب الكاملة.
- الدهون الصحية من المكسرات، الأفوكادو، وزيت الزيتون.
خاتمة
يعدّ النظام الغذائيّ أمراً هامّاً في إدارة أعراض مرض باركنسون، حيث تشير الدراسات إلى أنّ اتباع نظام غذائيّ صحّيّ له دور أساسيّ في تحسّن صحّة المريض بشكل عامّ.
ولكن يجب أن نفهم أنّ النظام الغذائيّ ليس بديلاً عن العلاج الدوائيّ إنّما يكمل العلاج الدوائيّ، ويمكن أن يساعد على تحسين الجودة العامّة للحياة لمرضى باركنسون.
من المهمّ جدّاً استشارة الطبيب المختصّ قبل اتباع أيّ نظام غذائيّ صحّيّ لإدارة أعرض هذا المرض.
الخلاصة: نشجّع على اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ ومتوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحّيّة، كجزء من استراتيجيّة شاملة لإدارة مرض باركنسون وتعزيز الصحّة العامّة.
أسئلة شائعة وتلخيص المعلومات
- هل يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على أعراض مرض باركنسون؟
نعم، تشير الدراسات إلى أن بعض الأنظمة الغذائية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة العامة للمريض. - ما هي الأغذية التي يُوصى بها لمرضى باركنسون؟
يُفضل تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في الأسماك والمكسرات. - هل هناك أطعمة يجب تجنبها؟
نعم، يُفضل تقليل استهلاك الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة والسكر، حيث يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة العامة. - هل النظام الغذائي وحده يكفي لعلاج مرض باركنسون؟
لا، يجب أن يُعتبر النظام الغذائي جزءاً من خطة شاملة تشمل الأدوية والعلاج الطبيعي والدعم النفسي. - كيف يمكنني تحسين امتصاص الأدوية مع النظام الغذائي؟
من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي، حيث يمكن أن تتفاعل بعض الأطعمة مع الأدوية المستخدمة في علاج باركنسون.