مقدمة
مرض باركنسون هو اضطراب عصبيّ مزمن وتدريجيّ يؤثّر في الجهاز العصبيّ المركزيّ وأعضاء الجسم الّتي تتحكّم فيها الأعصاب تبدأ أعراض المرض بشكل تدريجيّ؛ حيث إنّها تبدأ بأعراض بسيطة، وتزداد سوءاً مع مرور الوقت تحدّث أعراض هذا المرض نتيجة انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ.
يتميّز هذا المرض بظهور ارتعاش وخاصّة في اليدين ومع مرور الوقت يسبّب تباطؤ في الحركة والمشي وتصلّب العضلات.
اكتشف هذا المرض الطبيب الإنجليزيّ جيمس باركنسون في عام 1817، وقد سمّي المرض بهذا الاسم نسبة له.
ولكن لا يزال سبب الإصابة بهذا المرض غير معروف حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ أسباب مرض باركنسون ما قبل عمر 50 سنة ربّما تكون وراثيّة. [1] [2]
في مقالنا هذا سنتحدّث عن مرض باركنسون وما هي اسبابه وما هي أعراضه.
جدول المحتويات
ما هو مرض باركنسون
مرض باركنسون هو حالة اضطراب عصبيّة ناتجة عن انخفاض مستويات الدوبامين تصيب جزءاً من الدماغ، ويؤثّر في الجهاز العصبيّ المركزيّ وأعضاء الجسم الّتي تتحكّم الأعصاب بها.
بشكل عامّ يزداد خطر الإصابة بهذا المرض في المراحل المتقدّمة من العمر في سنّ الستّين وما بعد ذلك، وتوجد حالات نادرة للإصابة به في سنّ العشرين يعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء، وذلك لأسباب غير معروفة.
كما يرتبط المرض بظهور مشاكل حركيّة وغير حركيّة تؤثّر على جودة حياة المريض. [3]
اسباب مرض باركنسون
رغم عدم وضوح السبب الدقيق للإصابة بمرضَ باركنسون، إلا أنّ العوامل التالية قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة.
إليك قائمة من أسباب مرض باركنسون:
- العوامل الوراثيّة أو الجينات.
- الأسباب والعوامل البيئيّة.
- التقدّم في العمر وجنس الشخص.
- وجود أجسام لويّ.
- بعض المهن والأعمال. [4] [5]
وللمزيد من المعلومات يمكنك الاطّلاع على المقال الخاصّ بأسباب مرض باركنسون.
اعراض مرض باركنسون
تنقسم أعراض مرض باركنسون إلى أعراض حركيّة وأعراض غير حركيّة وأعراض معرفيّة.
1- الأعراض الحركيّة:
- الاهتزاز أو الرعاش: وهي حركة غير إراديّة تظهر بشكل واضح في اليدين والأصابع، وتكون الرعشة أو الهزّة أكبر في حالة السكون؛ حيث إنّ الاهتزاز ينخفض عند استخدام اليد في أداء المهامّ، وربّما تمتدّ إلى أجزاء أخرى من الجسم يبدأ الارتعاش عادة في طرف واحد، ويمتدّ إلى الطرف الثاني مع تطوّر المرض.
- بطء في الحركة: يسبّب مرض باركنسون بطء في الحركة حيث يصبح أداء المهامّ اليوميّة أمراً بالغ الصعوبة كما يسبّب تباطؤ في المشي حيث تصبح خطوات المصاب بالمرض قصيرة وصعبة.
- تيبّس أو تصلّب العضلات: تتصلّب العضلات ممّا يؤدّي إلى صعوبة في الحركة، وتكون مؤلمة في غالب الأوقات.
- مشاكل في التوازن: عند الإصابة بمرض باركنسون يفقد المصاب القدرة على التوازن والمشي.
- فقدان الحركة التلقائيّة: يتمثّل هذا الأمر بفقدان الاستجابة اللإراديّة والحركات الانعكاسيّة مثل ردّة الفعل عند الحرق أو عند الوخز.
- صعوبة في الكلام: يؤدّي هذا المرض إلى مشاكل في الكلام مثل التردّد أو السرعة أو بطء الكلام. [2] [6] [7]
2- الأعراض غير الحركيّة:
- فقدان القدرة على الشمّ: يحدث عادة في مراحل مبكّرة من المرض.
- مشاكل وألم في الأعصاب: يؤدّي ذلك إلى الشعور في البرد أو التنميل.
- خلل في التبوّل: يؤدّي المرض إلى مشاكل في التبوّل كالاستيقاظ عدة مرات في الليل من أجل التبوّل أو التبوّل بدون قصد.
- مشاكل في الجهاز الهضميّ وإمساك: يؤدّي مرض باركنسون إلى بطء في حركة الأمعاء.
- مشاكل جنسيّة: يؤدّي المرض إلى مشاكل جنسيّة لدى الرجال مثل ضعف الانتصاب وفقدان الشهوة الجنسيّة لدى النساء.
- الدوخة والإغماء: يؤدّي هذا المرض إلى الشعور بالدوخة وخاصّة في حالة النهوض من وضعيّة الجلوس.
- فرط التعرّق: أنّ التعرّق هو حالة طبيعيّة تصيب الإنسان عند القيام بجهد ما، ولكن في حالة الإصابة بهذا المرض يصبح التعرّق أمراً مبالغاً فيه وبدون القيام بأيّ جهد.
- التعب والإرهاق: شعور عامّ بالتعب والإرهاق الجسديّ والعقليّ.
- صعوبة في البلع عند تناول الطعام والإفراط في إنتاج اللعاب. [2] [6] [7]
3- الأعراض المعرفيّة والنفسيّة:
- الاكتئاب والقلق: يعاني العديد من المصابين بمرض باركنسون من مشاعر الاكتئاب والقلق دائماً وبدون أسباب لذلك.
- اضطرابات النوم: يعاني المصابون بهذا المرض من مشاكل في النوم مثل الأرق أو الكوابيس أو الإفراط في النوم في النهار.
- فقدان الذاكرة أو الخرف: يعاني المصابون بهذا المرض وخاصّة في المراحل المتقدّمة منه من فقدان شديد للذاكرة وعدم تمييز الأمور والتحدّث بأشياء غير موجود، وهذا ما يسمّى الهلوسة.
- تختلف شدّة هذه الأعراض وتطوّرها من شخص لآخر، ويمكن أن تتطوّر بمرور الوقت، ولا يوجد علاج نهائيّ لهذا المرض حتّى الآن. [2] [6]
التعامل مع مرض باركنسون
رغم عدم وجود علاج نهائي، إلا أنّ التدخل المبكر يساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.
1. العلاج الدوائي
- ليفودوبا: لتعويض نقص الدوبامين.
- ناهضات الدوبامين: لتحسين وظائف الدماغ.
- مثبطات إنزيم مونوامين أوكسيديز: لإبطاء تدهور الدوبامين.
2. العلاج الجراحي
- التحفيز العميق للدماغ: يستخدم للأعراض التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
3. العلاج الطبيعي والنفسي
- التمارين الرياضية لتحسين التوازن والمرونة.
- جلسات العلاج النفسي للتعامل مع الاكتئاب أو القلق.
الوقاية من مرض باركنسون
رغم عدم وجود طرق مؤكدة للوقاية، إلا أنّ اتباع نمط حياة صحي قد يقلل من احتمالية الإصابة:
- تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة مثل التوت والمكسرات.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين وظائف الدماغ.
- تقليل التعرّض للسموم الكيميائية.
خاتمة
يمثّل مرض باركنسون تحدّياً حقيقيّاً للأشخاص المصابين به ولأحبّائهم حيث يتطلّب التعامل مع المريض فهماً عميقاً وتعاوناً شامل بين المرضى والمجتمع.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض بعد، إلّا أنّ التقدّم المستمرّ في الأبحاث حول هذا المرض يوفّر أملاً في حياة المرضى من خلال تطوير علاجات جديدة.
إنّ التعرّف المبكّر على المرض من خلال ظهور أعراضه والبدء في العلاجات المناسبة له يمكن أن يحدّ من تطوّر هذا المرض.
تساعد بعض الأغذية الّتي تحتوي على أحماض اوميغا 3 في الحدّ من تطوّر هذا المرض ولمزيد من المعلومات حول هذا النقاش يمكنك الاطّلاع على مقال فوائد اوميغا 3 للاعصاب.
الخلاصة: يمكن تعزيز الجهود الطبّيّة لتحسين النتائج الصحّيّة والمساهمة في إيجاد حلول أكثر فعّاليّة لهذا المرض المعقّد.
أسئلة شائعة وتلخيص للمعلومات
- ما هو مرض باركنسون؟
مرضَ باركنسون هو اضطراب عصبي يؤثر على حركة الجسم، ويتسبب في صعوبة في التحكم في الحركات العضلية، يتقدم المرض ببطء، وعادة ما يبدأ بأعراض خفيفة مثل الرعشة أو صعوبة في المشي. - ما هي أعراض مرضَ باركنسون؟
تشمل الأعراض الشائعة الرعشة، وبطء الحركة، وتصلب العضلات، والمشاكل في التوازن، قد يشعر المرضى أيضاً بالتعب والاكتئاب. - ما هي أسباب مرض باركنسون؟
لا تزال أسباب مرض باركنسون غير معروفة بالكامل، ولكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً في تطور المرض. - كيف يتم تشخيص مرضَ باركنسون؟
يعتمد تشخيص مرضَ باركنسون على الأعراض السريرية والتاريخ الطبي للمريض، وقد يطلب الأطباء إجراء بعض الفحوصات الأخرى لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى. - ما هي طرق علاج مرض باركنسون؟
رغم أنه لا يوجد علاج شافٍ للمرض، إلا أن هناك علاجات متاحة تساعد في تخفيف الأعراض، مثل الأدوية والعلاج الطبيعي والدعم النفسي.