مقدمة
يعتبر مفهوم الاستثمار أحد أهمّ الأنشطة الاقتصاديّة الّذي تستطيع فيه تنمية أموالك، والّذي يمكّنك من تحقيق عائد ماليّ أو مكاسب مستقبليّة عندما يتمّ استثمار هذه الأموال بمسؤوليّة، ويسمح لك بالمشاركة في النموّ الاقتصاديّ ومساعدتك على مواكبة التضخّم.
ويعدّ الاستثمار متاحاً لأيّ شخص بغضّ النظر عن العمر أو الدخل أو المهنة، وليس مخصّصاً فقط لأولئك الأكثر ثراء أو الأكبر سنّاً أو الأبعد في حياتهم المهنيّة منك، لذلك تستطيع الاستثمار في جميع أنواع الاستثمارات المختلفة.
يمكننا أن نعتبر الاستثمار أيضاً هو إنفاق المال أو الوقت لكي يستطيع الشخص تحسين حياته أو حياة الأفراد الآخرين.
في هذا المقال سنتحدّث عن تعريف الاستثمار وأنواع الاستثمار والفئات الاستثماريّة الرئيسيّة.
جدول المحتويات
ما هو مفهوم الاستثمار
الاستثمار مصطلح كبير وشائع بمعناه ويمكننا تعريفه:
باختصار هو استخدام الأموال المحتفظ بها لشراء الأوراق الماليّة والعقارات أو لشراء الأصول، على أمل الارتفاع والاستثمار هو وسيلة لكسب المال والثروة، ويهدف الاستثمار إلى تحقيق دخل مناسب أو مكاسب ماليّة عالية. 1 .
أنواع الاستثمار
هناك فئات معيّنة، ويمكن أن نصنّف الفئات الاستثماريّة إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة :
1. حقوق الملكية: يمكننا القول إنّ أيّ نوع من أنواع الاستثمار قد يمنح أيّ مستثمر حصّة ملكيّة في مشروع ما، وتشير هذه الحصّة إلى حقّ الملكيّة الّذي يتمتّع به هذا الشخص في هذا المشروع أو الكيان أو المؤسّسة الّتي اشترى بها، وهناك عدّة أمثلة عليها: مثل شراء الأسهم الممتازة أو الأسهم العاديّة والأسهم الخاصّة وإيصالات الإيداع والصناديق المشتركة والمتداولة، وتتكوّن قائمة حقوق الملكيّة من عدّة عناصر هي الرصيد الافتتاحيّ وصافي الدخل وتدفّق رأس المال والأرباح الموزّعة سحب الأرباح أو رأس المال والإيرادات الأخرى.
2. الدخل الثابت: أيّ نوع من أنوع الاستثمارات قد يوفّر دخلاً ثابتاً أو عائد ثابت بشكل منتظم خلال فترات زمنيّة معيّنة، وهناك عدّة أمثلة على هذا النوع من الاستثمار مثل شراء السندات، ويوجد عدّة انواع من السندات مثل السندات الحكوميّة وسندات الخزانة والبلديّة والشركات السندات الدائمة والسندات القابلة للتحويل والسندات المضمونة وغير المضمونة والسندات صفريّة الكوبون وسندات الادّخار وشهادات الإيداع.
3. النقد: يشير إلى النوع الثالث من الاستثمار وهي الأموال الكاش الّتي يمكن للمستثمر أن يشتري بها الأصول الاستثماريّة، ويمكنه أن يحتفظ به كاحتياط لكي يكون أمن ماليّاً والنقد له أهمّيّة كبير في الاستثمار لعدّة أسباب وهي: يمكن الاحتفاظ به في المحفظة الاستثماريّة واستعماله مباشرة عندما تظهر الفرص ولأنّه الأداة الأكثر سيولة، ويمكن أن يوفّر النقد عوائد سريعة من خلال إيداعه في البنك، أو من خلال استثماره في أدوات النقد مثل سندات الخزنة وشهادات الإيداع. 2.
كيف يمكنني الاستثمار
يجب علينا اتّباع بعض الخطوات المعيّنة في الاستثمار لكي نحقّق أهدافنا:
- في الخطوة الأولى: يجب أن يكون لديك خطّة ماليّة للاستثمار، ويجب أن تشمل هذه الخطّة أهداف مشروعك، وتحدّد معالمه أمامك، لكي تستطيع أن توفّر هذه المبالغ في الوقت المحدّد للاستثمار، ويمكنك إنشاء هذه الخطّة بنفسك أو عن طريق الاستعانة بمستشار ماليّ.
- ولتكن الخطوة الثانية: الادّخار يمكنك أن تدّخر من راتبك الشهريّ مبلغاً معيّناً سيمكنك الادّخار من الاستثمار على أساس منظّم وقويّ وفعّال، وبعد ذلك يمكنك أن تبدأ بتنظيم دخلك.
- وفي الخطوة الثالثة: أن تحافظ على التكاليف المنخفضة؛ لأنّه لا يمكنك التحكّم في عائدات استثمارك لكي لا تشكّل أيّة أعباء على استثمارك.
وأخيراً يجب أن تعي أنّ الاستثمار، له مخاطر عديدة مثل التخلّف عن سداد القرض وتقلّبات الأسواق وهبوط العملة المحلّيّة أو فقدان جزء من استثماراتك أو خسارتها كاملة يجب أن تعي أنّ كلّ استثمار ينطوي على مخاطر كبيرة ومتنوّعة.
ويرتبط الاستثمار بمجالات عديدة مثل مجال ريادة الاعمال، وللمزيد من المعلومات يمكنك الاطّلاع على المقال الخاصّ بريادة الاعمال. 3.
الخاتمة
وفي الختام يمكن أن نقول إنّ الاستثمار واسع بمعناه، ويتضمّن شروطاً وخطوات محدّدة، ويجب على الشخص أن يقوم بها لكي يحقّق الاستفادة منه.
ويعتبر مفهوم الاستثمار شائعاً وأحد أعمدة بناء وتحقيق الاستقرار الماليّ على المدى المتوسّط والبعيد، ويمكن للمستثمرين تحقيق التوازن بين الدخل والعائد والحدّ من المخاطر عن طريق وضع خطّة مدروسة لاستثماراتهم.
ويمكن لهم أن يعزّزوا فرصهم بالنجاح وتحقيق دخل ثابت ودائم يحقّق لهم أهدافهم الماليّة، ويجب عليهم عدم الانجراف والمخاطرة بالسوق عن طريق الانضباط والالتزام بخطّتهم لكي يتجنّبوا خسارة استثماراتهم،
باختصار الاستثمار يتطلّب العلم والمعرفة والصبر والقدرة على مواجهة التحدّيات والتكيّف مع الأوضاع الصعبة والمتغيّرة دائماً وهدفه الأساسيّ هو تحقيق النموّ الاقتصاديّ والاستدامة، ويضمن الاستقرار الاقتصاديّ للمجتمعات والأفراد.
