علاج الإسهال عند الأطفال في البيت

مقدمة
يُعد الإسهال من المشكلات الشائعة التي تصيب الأطفال، وقد يؤدي إلى الجفاف، في هذا المقال، سنستعرض أفضل الطرق المنزلية لعلاج الإسهال عند الأطفال في البيت.
جدول المحتويات
تعريف الإسهال عند الأطفال
الإسهال هو حالة طبية شائعة في الأطفال تُعرَّف بإخراج براز لين أو غير متماسك أو سائل لعدة مرات في اليوم، وتعتبر هذه الحالة غير مريحة ومحبطة للأطفال، وقد تتسبب في قلق كبير للوالدين.
إذا كان طفلك يعاني من الإسهال، فمن المهم معرفة الأسباب والأعراض لتتمكني من التعامل مع الأمر بفعالية.
أسباب الإسهال لدى الأطفال
تتعدد أسباب الإسهال عند الأطفال ويمكن أن تشمل:
- الجراثيم والفطريات: تشكل الفيروسات مثل فيروس الروتا والبكتيريا كـ (E. coli) والطفيليات عوامل شائعة تسبب الإسهال، غالباً ما تنتقل هذه الميكروبات من طفل لآخر.
- التغيرات الغذائية: إدخال أطعمة جديدة إلى النظام الغذائي يمكن أن يُحدث تغيرات في البراز، بعض الأطفال لديهم حساسية تجاه أطعمة معينة مثل الحليب أو الغلوتين.
- المضادات الحيوية: استخدامها قد يؤدي إلى تغيير في توازن الفلورا المعوية، مما يمكن أن يسبب الإسهال.
- عدوى معوية: الارتفاع السريع في درجة الحرارة والإسهال قد يكونان علامات على وجود عدوى.
يمكن أن تُعتبر الأسباب متنوعة وتختلف من طفل لآخر، لذا من المهم مراقبة صحة الطفل بشكل دقيق.
أعراض الإسهال
الإسهال لا يظهر فقط في شكل البراز، بل تترافق معه مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى شدته، إليك أهم الأعراض:
- تغير شكل البراز: يصبح لطيف أو كالسائل، مما يمثل إحدى العلامات الأساسية للإسهال.
- زيادة عدد مرات التبرز: إذا كان الطفل يتبرز أكثر من المعتاد، فقد تكون هذه علامة على الإسهال.
- ارتفاع درجة الحرارة: قد يعاني بعض الأطفال من حمى خفيفة نتيجة العدوى.
- فقدان الشهية والشعور بالغثيان: قد لا يرغب الطفل في تناول الطعام بسبب الألم أو عدم الراحة.
- قيء ومغص: يمكن أن يشيران إلى وجود عدوى معوية غير مريحة.
- طرح براز مخلوط بالدم: يعتبر من الأعراض الأكثر خطورة التي تتطلب الفحص الفوري.
توضح هذه الأعراض أهمية ملاحظة أي تغييرات تحدث في صحة الطفل، إذا كنتِ تلاحظين استمرار الأعراض أو تفاقمها، فلا تترددي في استشارة طبيب مختص للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. [1][2]
طرق علاج الإسهال عند الأطفال في البيت
يُعد الإسهال من المشكلات الشائعة التي قد تواجهينها مع طفلك، وغالباً ما يكون سببه عدوى فيروسية، بكتيرية، أو تناول طعام غير مناسب،
ولحسن الحظ، يمكن علاجه في المنزل من خلال بعض الخطوات التي تساعد في تخفيف الأعراض ومنع الجفاف اليكِ هذه الطرق:
1. تعويض السوائل لمنع الجفاف
الجفاف هو أخطر مضاعفات الإسهال، لذا من الضروري تعويض السوائل المفقودة للحفاظ على صحة طفلك.
- محلول الإماهة الفموية (ORS): يُعد الخيار الأفضل لمنع الجفاف، ويمكنك شراؤه من الصيدلية أو تحضيره في المنزل بمزج لتر من الماء مع ملعقة صغيرة من الملح وست ملاعق صغيرة من السكر.
- الماء النقي: احرصي على أن يشرب طفلك كميات كافية من الماء، ولكن لا تجعليه المصدر الوحيد للسوائل في حالة الإسهال الشديد.
- حساء الدجاج أو الأرز: يساعد في تعويض الأملاح والمعادن المفقودة.
- عصير التفاح المخفف أو ماء الأرز: يمكن أن يساعد في تهدئة الأمعاء وتعويض بعض العناصر الغذائية.
تجنبي المشروبات الغازية، العصائر المحلاة، والشاي الثقيل، لأنها قد تزيد من الإسهال.
2. تقديم الأطعمة المناسبة
من الشائع الاعتقاد بأن الطفل يجب أن يصوم عند الإسهال، لكن الحقيقة أن التغذية المناسبة ضرورية لتعويض العناصر الغذائية.
الأطعمة الموصى بها:
- نظام BRAT (الموز، الأرز، عصير التفاح، التوست)، وهو نظام غذائي خفيف على المعدة ويساعد في تقليل الإسهال.
- البطاطس المسلوقة، الجزر المطهو، الشوفان، والزبادي الطبيعي.
- الدجاج المسلوق أو المشوي بدون توابل.
- شوربة العدس أو حساء الأرز، فهي خفيفة على المعدة ومغذية.
❌ الأطعمة التي يجب تجنبها:
- الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية.
- الحليب ومشتقاته (باستثناء الزبادي) إذا كان طفلك يعاني من حساسية اللاكتوز المؤقتة بعد الإسهال.
- الحلويات والشوكولاتة، لأنها تزيد من حركة الأمعاء.
3. استخدام البروبيوتيك لتحسين صحة الأمعاء
- قدّمي لطفلك الزبادي الطبيعي الذي يحتوي على بكتيريا نافعة (بروبيوتيك)، فهو يساعد في استعادة التوازن البكتيري في الأمعاء، مما يسرّع من الشفاء.
- يمكنكِ أيضاً استخدام مكملات البروبيوتيك، لكن من الأفضل استشارة الطبيب أولاً.
4. الراحة والنظافة الشخصية
- احرصي على أن يحصل طفلك على الراحة الكافية لمساعدة جسمه على التعافي.
- حافظي على نظافة يديه جيداً، واغسلي يديكِ بعد تغيير الحفاضات أو تنظيفه، لمنع انتقال العدوى.
5. متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن معظم حالات الإسهال تتحسن خلال يوم أو يومين، إلا أنه عليكِ مراجعة الطبيب إذا لاحظتِ أيًاً من الأعراض التالية:
- استمرار الإسهال لأكثر من 48 ساعة بدون تحسن.
- ظهور علامات الجفاف مثل جفاف الفم، قلة التبول، أو بكاء الطفل دون دموع.
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 39 درجة مئوية.
- وجود دم أو مخاط في البراز.
- القيء المتكرر أو الألم الشديد في البطن.
خلاصة
يمكنكِ علاج الإسهال عند طفلكِ في المنزل عن طريق تعويض السوائل، تقديم الطعام المناسب، واستخدام البروبيوتيك، مع مراقبة حالته جيداً والانتباه لأي علامات تستدعي مراجعة الطبيب. [3][4]
الوقاية من الإسهال لدى الأطفال
تُعتبر الوقاية من الإسهال لدى الأطفال أمراً ضرورياً للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، فمعظم حالات الإسهال يمكن تفاديها باتباع بعض النصائح والإجراءات البسيطة في الحياة اليومية، في هذا السياق، سنستعرض بعض أساليب الوقاية اليومية والاحتياطات اللازمة للحفاظ على نظافة الطعام والشراب.
أساليب الوقاية اليومية
الاهتمام بسلامة الأطفال يتطلب اتخاذ بعض الخطوات البسيطة التي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً، إليكِ بعض النصائح اليومية:
- تعليم الأطفال غسل اليدين: من المهم تعليم الأطفال كيفية غسل أيديهم جيداً بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، ويُفضل أن يكون ذلك جزءاً من الروتين اليومي.
- التأكيد على تناول الطعام من مصادر موثوقة: تجنبي تقديم الأطعمة المكشوفة أو المباعة في الشوارع أو الأماكن غير النظيفة، من المهم التأكد من أن الطعام قد تم حفظه بشكل صحيح.
- إجراء تطعيمات مناسبة: تأكدي من أن الأطفال قد حصلوا على جميع التطعيمات اللازمة، مثل لقاح فيروس الروتا والتهاب الكبد، هذه اللقاحات قد تحميهم من بعض أنواع العدوى التي تؤدي إلى الإسهال.
- مراقبة صحة الطفل: إذا لاحظتِ أي تغييرات غير طبيعية في صحة طفلك، مثل فقدان الشهية أو أعراض الغثيان، فلا تترددي في استشارة الطبيب.
النصائح للحفاظ على نظافة الطعام والشراب
الحفاظ على نظافة الطعام والشراب يعد خطوة مهمة للوقاية من الإسهال، إليك بعض النصائح المفيدة:
- غسل الفواكه والخضروات: قبل تناول أي فاكهة أو خضار، تأكدي من غسلها جيداً بالماء الجاري، هذا يساعد في إزالة أي بكتيريا أو مواد كيميائية محتملة.
- تحضير الطعام في ظروف نظيفة: تأكدي من أن الأسطح والأدوات المستخدمة في إعداد الطعام نظيفة ومعقمة، حيث يمكن أن تسبب أدوات الطهي غير النظيفة في انتقال الجراثيم.
- تخزين الطعام بشكل صحيح: يُفضل حفظ الأغذية في الثلاجة والحفاظ على درجة الحرارة المناسبة، الأغذية الواردة من الأسواق يُفضل تناولها بعد طهيها جيداً.
- تقديم المشروبات المغلية: قد يكون من الآمن تقديم الماء المغلي المبرد للأطفال، خاصة في الأماكن التي تكون فيها جودة المياه غير موثوقة.
من خلال اتباع هذه النصائح والإجراءات الوقائية، يمكنك المساهمة في تقليل مخاطر الإسهال لدى الأطفال وتحسين صحتهم بشكل عام، تذكري دائماً أن اتخاذ خطوات بسيطة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة طفلك وسعادته. [5][6]
علامات تدل على حاجة الطفل للعناية الطبية
عند ملاحظة الأعراض التالية في طفلك، ينبغي لك التواصل مع طبيب مختص:
- عمر الرضيع: إذا كان طفلك رضيعاً يقل عمره عن ستة أشهر ويعاني من الإسهال.
- تغير لون البراز: أي تغيير ملحوظ في لون البراز، مثل تحوله إلى الأسود أو وجود دم فيه، يُعتبر من علامات الخطر.
- ارتفاع درجة الحرارة: إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية، فهذا قد يكون علامة على التهاب أو عدوى.
- قيء متكرر: في حال كان الطفل يتقيأ بشكل متكرر، فهذا قد يُشير إلى حالة أكثر خطورة.
- علامات الجفاف: إذا ظهرت على الطفل أعراض الجفاف، مثل قلة التبول، عدم إفراز دموع أثناء البكاء، جفاف الفم واللسان، أو صداع شديد. [7][8]
خاتمة
في الختام: يُعد علاج الإسهال عند الأطفال في البيت ممكناً إذا تم اتباع نصائح احترافية تحافظ على ترطيب الطفل وتوفر له الغذاء المناسب، ومع ذلك، من الضروري مراقبة الأعراض بعناية وطلب المساعدة الطبية عند الحاجة لضمان تعافي الطفل بأمان وسرعة.
أسئلة شائعة وتلخيص للمعلومات
- ما أسباب الإسهال عند الأطفال؟ قد يكون الإسهال ناتجاً عن عدوى فيروسية، بكتيرية، تناول طعام ملوث، أو عدم تحمل بعض الأطعمة.
- ما هي أول خطوة لعلاج الإسهال عند الأطفال في البيت؟ تعويض السوائل المفقودة باستخدام محلول معالجة الجفاف، وإعطاء الطفل أطعمة خفيفة وسهلة الهضم.
- متى يجب القلق من إسهال الطفل؟ إذا استمر لأكثر من يومين، أو كان مصحوباً بحمى شديدة، دم في البراز، أو علامات الجفاف مثل جفاف الفم وقلة التبول.
- هل يمكن إعطاء الطفل الأدوية المضادة للإسهال؟ لا يُنصح بإعطاء الأدوية دون استشارة الطبيب، خاصة للأطفال الصغار، فقد تكون بعض الأدوية غير مناسبة لحالتهم.
- ما هي الأطعمة التي يجب تقديمها للطفل أثناء الإسهال؟ الأرز، الموز، التفاح المهروس، البطاطس المسلوقة، والزبادي من الأطعمة المفيدة لتهدئة الأمعاء.
- هل يمكن إعطاء الطفل الحليب أثناء الإسهال؟ في بعض الحالات، قد يزيد الحليب من الإسهال، لذا يُفضل استشارة الطبيب إذا لاحظت أن حالته تسوء بعد تناوله.
- ما المشروبات المناسبة لتعويض السوائل المفقودة؟ الماء، محلول معالجة الجفاف، وحساء الدجاج الخفيف من أفضل الخيارات لتعويض السوائل والمعادن.
- هل يمكن أن يكون الإسهال بسبب التسنين؟ نعم، قد يؤدي التسنين إلى إسهال خفيف، لكنه لا يكون حاداً أو مستمراً لفترة طويلة.
- كيف يمكن الوقاية من الإسهال عند الأطفال؟ غسل اليدين بانتظام، طهي الطعام جيداً، وتجنب تناول الأطعمة غير النظيفة يساعد على تقليل خطر الإصابة بالإسهال.
- متى يجب زيارة الطبيب فوراً؟ إذا كان الإسهال شديداً ومستمراً، مع وجود جفاف واضح، حمى مرتفعة، أو تغير في وعي الطفل.