معلومات عن الجبال البركانية

تعريف الجبال البركانية

نشأة الجبال البركانية

الخصائص الرئيسية للجبال البركانية

تتميز الجبال البركانية بعدة خصائص رئيسية تميزها عن الجبال الأخرى وتكون الصخور البركانية في غالبية الحالات من الصهارة الذائبة التي تتجمد بسرعة، مما يمنحها هيكلاً مميزاً، كما تحتوي الجبال البركانية على قنوات صهارية ومنحدرات مائلة نتيجة لتدفق الصهارة، ما يميزها بشكل فريد.

تساعد الخواص الفريدة للجبال البركانية الجيولوجيين على فهم تاريخ الأرض وإجراءات تشكيلها، من خلال دراسة الصخور البركانية، يمكن استنتاج العمليات الطبيعية والقوى التي تطابق عمليات تشكيل الجبال ونقلها عبر العصور. [8][9][10]

الجبال البركانية المركبة (الطبقية)

الجبال البركانية المركبة، وتُعرف أيضاً بالبراكين الطبقية، هي نوع من الجبال البركانية التي تتشكل نتيجة تراكم طبقات متعاقبة من الحمم البركانية والرماد البركاني والمواد الصخرية الناتجة عن الثوران البركاني على مدى فترات زمنية طويلة، تتميز هذه الجبال بتكوينها المخروطي الحاد وشدة انحدارها.

خصائص الجبال البركانية المركبة:

1. الطبقات المتعاقبة: تتكون من الحمم البركانية الصلبة والرماد المتراكم، مما يجعلها أكثر استقراراً وصلابة.
2. الشكل المخروطي: تأخذ شكلاً مخروطياً عالياً بسبب تراكم المواد البركانية بشكل منتظم حول الفوهة.
3. النشاط البركاني: عادة ما تكون براكين هذه الجبال متوسطة إلى شديدة الانفجار، تنتج ثوراتها غازات، ورماداً كثيفاً، وتدفقات لاهارية (طينية بركانية).

أمثلة على الجبال البركانية المركبة:

1. جبل فوجي (اليابان): يتميز بشكله المثالي، وهو رمز ثقافي وتاريخي.
2. جبل فيزوف (إيطاليا): يشتهر بثورانه المدمر عام 79 م، الذي غطى مدينة بومبي.
3. جبل سانت هيلين (الولايات المتحدة): اشتهر بثورانه العنيف عام 1980.

أهمية الجبال البركانية المركبة:

• تُعدّ مصادر غنية بالمعادن مثل الكبريت والذهب.
• تساهم في تشكيل مناظر طبيعية خلابة، مما يجعلها وجهات سياحية.
• تُخصّب الأراضي الزراعية المحيطة بها بفضل المعادن التي تحملها الحمم البركانية.

تُمثل الجبال البركانية المركبة واحدة من أبرز المعالم الجيولوجية التي تجسد قوة الطبيعة وتنوع أشكالها. [11][12][13]

الجبال البركانية الدرعية

الجبال البركانية الدرعية هي نوع من الجبال البركانية التي تتكون نتيجة تدفق الحمم البركانية ذات اللزوجة المنخفضة بشكل متكرر وعلى مدى فترات زمنية طويلة، تتميز هذه الجبال بعدة صفات:

الخصائص الرئيسية:

1. الشكل: تأخذ شكل الدرع، حيث تكون واسعة ومنخفضة الارتفاع مقارنة بقاعدتها، ما يعطيها انحداراً بسيطاً جداً.
2. نوع الحمم البركانية: تتكون من الحمم البازلتية التي تتميز بلزوجتها المنخفضة، ما يجعلها تنتشر لمسافات بعيدة قبل أن تتصلب.
3. النشاط البركاني: تميل البراكين الدرعية إلى أن تكون نشطة لفترات طويلة، حيث تطلق الحمم بشكل هادئ دون حدوث انفجارات بركانية عنيفة.
4. التكوين الطبقي: تتشكل هذه الجبال من طبقات متعاقبة من الحمم البركانية التي تراكمت فوق بعضها البعض.

أمثلة:

• جبل ماونا لوا في هاواي، الذي يعد أكبر جبل بركاني درعي في العالم.
• جبل كيلاويا في هاواي أيضاً.

الأهمية:

• تُعتبر الجبال البركانية الدرعية مصدراً مهماً لدراسة النشاط البركاني.
• توفر تربة خصبة بعد فترة من التبريد والتجوية، ما يجعلها مناسبة للزراعة. [14][15]

الجبال البركانية الهضبية

الجبال البركانية الهضبية هي تكوينات جيولوجية واسعة تشبه الهضاب، تتشكل نتيجة التدفق المتكرر للحمم البركانية البازلتية منخفضة اللزوجة على مساحات شاسعة، ما يؤدي إلى تراكمها بشكل متساوٍ تقريباً.

منشأ الجبال البركانية الهضبية:

تنتج عن التدفقات البركانية الهادئة التي تخرج من شقوق أو فوهات بركانية، حيث أن الحمم البازلتية المنخفضة اللزوجة تنتشر لمسافات كبيرة قبل أن تتصلب، مما يؤدي إلى تكوين سطح واسع ومستوٍ.

الخصائص:

1. الشكل: واسعة ومنخفضة الارتفاع مقارنة بامتدادها الأفقي، سطحها مستوٍ نسبياً.
2. النشاط البركاني: هادئ ومستمر على فترات طويلة.
3. الحمم: بازلتية، قليلة اللزوجة، وتبرد ببطء.

أمثلة:

• هضبة ديكان (الهند).
• هضبة كولومبيا البازلتية (الولايات المتحدة).
• هضبة إثيوبيا البازلتية (إفريقيا).

الجبال المطوية والصدعية

الجبال المطوية

تتشكل الجبال المطوية نتيجة حركات ضغط تؤثر على طبقات الصخور في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى انثناء هذه الطبقات وتكوين طيات.

تحدث هذه الظاهرة غالباً في المناطق التي تتصادم فيها الصفائح التكتونية.

الخصائص الرئيسية:

1. التكوين: تنشأ نتيجة انثناء الصخور تحت تأثير قوى الضغط.
2. الشكل: تتكون من قمم (تسمى الطيات المحدبة) ووديان (تسمى الطيات المقعرة).
3. المواقع: توجد غالباً في المناطق القريبة من الحدود التكتونية.
4. أمثلة: سلسلة جبال الألب في أوروبا، و سلسلة جبال الهيمالايا في آسيا.

الجبال الصدعية

تتشكل الجبال الصدعية نتيجة حركات شد أو ضغط تؤدي إلى تكسر الصخور على طول صدوع، مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض أجزاء من القشرة الأرضية.

الخصائص الرئيسية:

1. التكوين: تنشأ نتيجة الصدوع في القشرة الأرضية، حيث تتحرك الكتل الصخرية إما لأعلى أو لأسفل.
2. الشكل: تتميز بوجود كتل مرتفعة تعرف بـ “الهورست”، وأخرى منخفضة تعرف بـ “الغرب”.
3. المواقع: غالباً ما تحدث في المناطق التي تتعرض لقوى شد قوية أو انضغاط شديد.
4. أمثلة: جبال الفوج في فرنسا، و جبال روكي في أمريكا الشمالية.

الفرق بين الجبال المطوية والصدعية:

• الجبال المطوية تتشكل بسبب انثناء الصخور بفعل الضغط.
• الجبال الصدعية تتشكل بسبب تكسر الصخور على طول صدوع بفعل الشد أو الضغط.

الاختلافات بين الجبال البركانية والجبال المطوية والصدعية

تختلف الجبال المختلفة حسب سبب نشأتها، فالجبال البركانية تحتوي على فتحات بركانية ناتجة عن انفجارات بركانية مما يجعلها تتميز بطبيعتها النشطة.

بينما الجبال المطوية تكون نتيجة انثناء الصخور بفعل الضغط، وتتميز بتشكيلاتها الجبلية المتعرجة والمنحوتة، أما الجبال الصدعية فتتكون نتيجة تكسر الصخور على طول صدوع بفعل الشد أو الضغط.

باختصار، تعتبر الجبال المختلفة سواءً البركانية أو المطوية أو الصدعية معالم طبيعية مذهلة تعكس تنوع العمليات الجيولوجية على سطح الأرض. [16][17][18]

تأثير الجبال البركانية على البيئة والمناخ

التأثير البيئي للانفجارات البركانية

تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية القوية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والمناخ، تنبثق منها الحمم البركانية، والتي يمكن أن تسبب تغييرات كبيرة في البيئة المحيطة.

من السلبيات التي يمكن أن تحدثها هذه الانفجارات هي زيادة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، مما يؤثر على جودة الهواء ويساهم في تغير المناخ، كما يمكن أن تسبب هذه الانفجارات نقصاً في الأكسجين، مما يؤثر سلباً على النباتات والحيوانات في المنطقة المحيطة.

تأثير البراكين على التوازن البيئي والمناخي

تعتبر البراكين جزءاً لا يتجزأ من توازن البيئة والمناخ، فعندما تنفجر البراكين، يمكن أن تؤدي إلى تغيرات جذرية في درجات الحرارة والأنماط المناخية، هذه التغيرات يمكن أن تؤثر على توازن الأنظمة البيئية وتحديد نمط الحياة في المنطقة لفترة زمنية تعتمد على حجم الثوران البركاني وشدته. [19][20][21]